الأحد، يناير 23، 2011

وحدي.....

أتذكر تلك الأيام...فيغمرني شوق ما بعده شوق,مازلت احس بلفحة الهواء البارد ..فأطوق نفسي بيدي طلبا للدفئ
..أجل إني أسمعها...صوت امواج البحر المتلاطم يتداخل مع صوت الرياح.
لا يوجد مصدر للضوء إطلاقا,ولكن ..ثمة ضوء آت من الأعلى ..
أرفع رأسي .أجل ..إني أراه.
.أرى القمر يرسل أضواءه الساحرة ويملأ الكون بنوره الفياض.
أتأمل حوله,فاجد النجوم الصغيرة قد إنتشرت حوله ,وكانها أوت إلى فراشها محتمية به.
أبدأ بإعطاء أسماء للنجوم...هذا النجم يسمى سعد..وهذا يسمى آلاء ..وهذا البارق .وهذا.....
أذني تجمدت من شدة البرد ,لكن لا يهم ,دعنا نكمل...
أنظر إلى البحر,إلى ما وراء البحر,فلا أجد شيئا,فقد السواد
,تغمر جسدي قشعريرة باردة,
ولكن يوجد هناك ضوء ,أجل,ضوء آت من سفينة بعيييييييدة,
اتخيل نفسي وقد تخلصت من ملابسي وسبحت إلى تلك السفينة,أصعد إليها,أجلس على متن سطحها،اتمتع بذلك المنظر الخلاب,حيث لا أحد
فقط البحر والقمر والنجوم...وأنا
أجلس وحيدا في وسط البحر ,أفكر,أفكر فقط,قد امسك صنارة لأصطا بضع أسماك وحدي..وأشويها وحدي ..وآكلها وحدي ...فقط وحدي ...ثم...
أسمع صوتا يناديني"عبدالرحمن...ألم يحن الوقت للرجوع إلى البيت"هنا...
أدرك اني لست وحيدا,مازلت على الشاطئ.أخرجتني من أفكاري اللذيذة,كنت اتمنى أن أظل هكذا في هذه الدوامة من الأحلام اليقظة,كنت...
"عبدالرحمن,لقد تجمدت من البرد"
زفرت زفرة حارة وقلت"وانا كذلك..هيا بنا"ز
هنا أدرك أيضا أنا لست على الشاطئ ..أدرك اني على سريري وقد إستعددت إلى النوم...
أنظر حولي
أعود إلى رشدي
أبتسم
أطفئ النور
أغمض عيني منتظرا حلما آخر كي اكون....
.
.
.
.
وحدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
13/1/2007